توافد اليوم، المئات من أهالي مقاطعة منبج وأعضاء وعضوات الإدارة المدنية الديمقراطية للمقاطعة واللجان والمؤسسات التابعة لها والمجالس المدنية والأحزاب السياسية ومجلس تجمّع نساء زنوبيا ومجلس عوائل الشهداء وشيوخ ووجهاء العشائر، إلى مزار الشهداء لتشييع جثمان المقاتل في قوات جبهة الأكراد، هيلان السلامة الذي استشهد أثناء تأديته لمهامه في الثاني من الشهر الجاري.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، ثمّ ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج هدى العبد الله كلمة أكدت فيها أن "مدينة منبج أصبحت منبعاً للأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن وطنهم ضد أعداء الإنسانية".

وأضافت: "للشهداء بصمة تاريخية في الدفاع عن الوطن، فالشهيد هيلان قدّم روحه في سبيل أن نعيش في أمن واستقرار وأصبح شعلة تنير لنا درب الحرية، لذا نعاهدهم بالسير على دربهم وتقديم أرواحنا فداءً لهذا الوطن والمشروع المبني على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".

من جانبه، قال عضو القيادة في قوات جبهة الأكراد أحمد بيراوي إن "الشهيد هيلان عاهد رفاقه الشهداء بالسير على خطاهم فوفى بعاهده والتحق بقافلة الشهداء".

وأكد "شهداؤنا قاداتنا المعنيون، كل يوم نزف شهيداً وكل شهيد نأخذ منه إيماناً وقوة وكل يوم نجدد عهدنا لشهدائنا بالسير على دربهم وسنناضل حتى آخر قطرة من دمنا في سبيل أمن شعبنا".

بدوره، ألقى عضو قوى الأمن الداخلي أحمد خليفة، كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية لمقاطعة منبج قال فيها: "بعزيمة أهلنا وقواتنا سنبقى صامدين على أرضنا وسنحافظ على مكتسبات مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية الذي حقنناه بدماء الشهداء ونعاهد بالانتقام لشهدائنا وسنصعّد المقاومة حتى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد هيلان السلامة وتسليمها إلى ذويه، ليوارى جثمانه الثرى وسط الزغاريد وترديد "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".